بيان مجلس السلم العالمي بشأن التصعيد العدواني الإسرائيلي المتزايد في الشرق الأوسط
يستنكر مجلس السلام العالمي ويدين بشدة الهجمات الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي على لبنان بتدمير مساكن المدنيين والبنية التحتية واغتيال القادة السياسيين للشعب اللبناني. إن هذا الهجوم العشوائي بالأسلحة الثقيلة على العاصمة اللبنانية بيروت يظهر الوجه الوحشي للنظام الإسرائيلي الذي يتصرف في الشرق الأوسط بأسره منتهكاً كل معاني القانون الدولي. إن مقتل المئات من اللبنانيين وتشريد عدة آلاف آخرين من أبناء الشعب اللبناني وتهجير آلاف آخرين من ديارهم، يهيئ الأرضية لـ”قطاع غزة جديد“ في المنطقة، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لاجتياح بري لجنوب لبنان.
ويأتي هذا العدوان الإسرائيلي الأخير مقترناً بالمجزرة المستمرة والإبادة الجماعية البطيئة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من عام كامل، حيث فقد أكثر من 45.000 فلسطيني أرواحهم، منهم أكثر من 15.000 طفل. لقد قام نظام الاحتلال الإسرائيلي وجيشه بتدمير قطاع غزة الفلسطيني بالكامل، محولاً المنطقة إلى مقبرة مفتوحة في الهواء الطلق. ومن المثير للقلق الشديد أنالجريمة ضد الإنسانية تتسع لتشمل الضفة الغربية أيضاً والآن إلى لبنان إن الأعمال الوحشية والقاتلة واللاإنسانية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي ما كانت لتتم لولا الدعم الكامل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتواطؤ الاتحاد الأوروبي مع دولة إسرائيل القاتلة. في كل مرة يعبر فيها الإمبرياليون عن قلقهم ”الإنساني“ لكنهم يكررون الحجة الزائفة ”الدفاع عن النفس“ لإسرائيل، فإنهم يغذون آلة الحرب للجيش الإسرائيلي.
إننا كمجلس السلم العالمي نعرب عن تضامننا مع شعبي فلسطين ولبنان وشعوب الشرق الأوسط الأخرى التي تتعرض للتهديدات والمناورات الإمبريالية، مؤكدين أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطين المستقلة والاعتراف بها ضمن حدود ما قبل الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. نطالب بوقف اعتداءات إسرائيل وانسحابها من جميع أراضي فلسطين ولبنان وسوريا.
ونعرب عن قلقنا العميق من تصاعد النزاعات في المنطقة مما قد يؤدي إلى حرب شاملة ذات أبعاد عالمية.
نطالب بـ ”وقف العدوانية الإسرائيلية الآن!“
الأمانة العامة لمجلس السلم العالمي
29 أيلول/سبتمبر 2024