بيان مجلس السلام العالمي حول المجازر الأخيرة في سوريا

Friday, March 14, 2025

يعرب مجلس السلام العالمي عن استيائه وإدانته الشديدة لعمليات القتل والمجازر الوحشية التي ارتكبتها مؤخرًا قوى الأصولية الدينية المسلحة في محافظتي اللاذقية وطرطوس السوريتين، والمدعومة من قبل المجموعات الحاكمة الجديدة في دمشق.

نحن ندرك، ولا نستغرب، طبيعة هذه القوى التي وصلت إلى السلطة في سوريا بدعم علني من قوى عالمية وإقليمية كبرى، بعد أن حاولت "التطهر" من ماضيها الجهادي، ويجري تصوَّيرها الآن على أنها محررة سوريا.

إن المضايقات والتمييز وحملات المطاردة، بما في ذلك قتل معارضي النظام الجديد على يد ميليشيات مسلحة تابعة له، تُنشئ وضعًا متفجرًا كنا قد حذرنا منه منذ تولي النظام الجديد السلطة في ديسمبر الماضي. إن القتل المباشر لأكثر من 1500 شخص، معظمهم من المدنيين العُزّل، يُمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة القانون والعدالة. إن التصريحات المنافقة والتعسفية للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلفائهما تركيا وإسرائيل في المنطقة تُظهر دعمهم الفعلي للنظام الجديد في سوريا.

إن قتل المواطنين السوريين على يد القوات الحكومية وشبه الحكومية يُشكل أعمال تطهير عرقي، ويجب أن يتوقف فورًا. إن المخططات الإمبريالية لسوريا والشرق الأوسط خطيرة ومضرة بشعوب المنطقة.

نعلن تضامننا مع الشعب السوري والقوى المحبة للسلام في البلاد. وندعو أعضاء وأصدقاء مجلس السلام العالمي إلى الوقوف وإثارة هذه القضية، والحذر من أي تصعيد إضافي.

لم يستحق الشعب السوري هذا بعد سنوات طويلة من التدخل الإمبريالي والحرب الأهلية والدمار.

عاش التضامن الأممي!

فلتسقط الإمبريالية وحلفاؤها في الشرق الأوسط!

أمانة مجلس السلام العالمي، ١٢ مارس ٢٠٢٥